تجارة الأدمغة المُفكِّرة والمُبدعة أربَح تجارة مَدى العُصور

80

ثمانـين    الأمواج فوق الصوتية

تجربـة     فـي المختبـر المنزلـي

مجموعة «لغة الدلفين» تفتح لكم الباب إلى عالم مدهش في الأصوات غير المسموعة والتي تسمى «فوق الصوتية». على الأغلب ولأول مرة في هذه السلسلة سوف تتعاملون مع مواضيع وأهداف لايمكنكم الشعور بها بشكل مباشر. يمكننا أن نعرف بوجودها فقط تبعاً للمؤشرات الجانبية والتي ستتعرفون عليها.

بغض النظر عن أن البشر لايسمعون الأمواج فوق الصوتية لكنهم جميعهم وبشكل مباشر يتلقونها. بمساعدة صدى الأمواج غير الصوتية يمكن تحديد المسافة للوصول إلى الأهداف المطلوبة. تعبرالأمواج فوق الصوتية عبر الماء بشكل جيد، لذلك يمكن بمساعدتها تحديد عمق المسطحات المائية، حتى أنه بإمكاننا تحديد أماكن تجمع الأسماك فيها. الحمامات فوق الصوتية تستخدم في عمليات الغسيل وتنظيف الأسطح. بمساعدة الأمواج فوق الصوتية يمكن تفتيت القطرة إلى ضباب دقيق. تستخدم مولدات فوق الصوت للإزاحة الدقيقة لمجموعة من العدسات في أجهزة التصوير الحديثة. يسمح لنا فوق الصوت بأن نرى ما بداخل أجسامنا وأن نشاهد بالتالي وبشكل مفصل وواضح مختلف الأعضاء الداخلية. مع تقدم الزمن وإزدياد الخبرة، فإن الإنسان يجد طرق جديدة لإستخدام ظاهرة فوق الصوت.

يستخدم فوق الصوت ليس فقط من قبل البشر. فقبلهم إستخدمه العديد من الحيوانات. بمساعدة فوق الصوت مثلاً، يستطيع الخفاش أن يحدد مكان الفريسة، وأن يحدد بدقة البعوضة التي يمكن تناولها عن بقية الحشرات التي لايمكن تناولها. عدا ذلك فإن صدى الأمواج فوق الصوتية تساعد الخفاش على تجنب الحواجز أثناء طيرانه بسرعة كبيرة. أما الدلافين وبمساعدة الأمواج فوق الصوتية، فإنها ليس فقط تحدد الحواجز التي تعيقها عن الحركة وإنما تستعملها أيضاً كوسيلة للتفاهم المشترك بين بعضها البعض.

ماهي الميزات المنفردة للأمواج فوق الصوتية، والتي تسمح بإستخدامها كصدى ولغة تفاهم تحت الماء؟. ماذا يحرك العدسة في كاميرا التصوير؟. لماذا ينظف فوق الصوت الأشياء، أما الصوت العادي فلا يمكنه القيام بذلك؟. كيف يمكن تحويل قطرة الماء إلى ضباب دقيق؟ الأجوبة على هذه الأسئلة وغيرها يعطيكم إياها مجموعة لغة الدلفين من سلسلة «التسلية العلمية».

إن مجموعة التجارب يمكن وصفها كحالة مثالية لتطوير الإهتمام المعرفي وما جدَّ من الأبحاث العلمية.

يتضمن كتيب الإرشادات شرح الوسائل وطرق إجراء التجارب العلمية. تم فيه التركيز على تطوير وتحسين الذاكرة، الملاحظة، الإهتمام، التفكير الإبداعي، وغيرهم.

[espro-slider id=445]